قصص المهتدين والمهتديات        اللاعب العراقي احمد راضي

صاحب القصة : محمد الربيعي - بتاريخ : 23-06-2020

كنت صغيرًا مولعًا بكرة القدم. أحببت أحمد راضي حبًّا جمًّا وأنا متأكد أن الملايين من ابناء جيلي مثلي.كنت أكتب اسمه كلما مررت بورقة وقلم في طريقي من غرفة إلى غرفة في بيتنا 


سحر القلوب بفنه وأخلاقه! كم مرة  قفزنا من كراسينا ونحن في بيوتنا بسب ضربة رأس بديعة! أو ركلة حرة وضعها في التسعين!  كان كل مدافعي اسيا والخليج والعرب يهابونه وليس في توجيهات مدربيهم لهم إلا أن راقبوا هذا الفتى وامنعوه من التسجيل ولو بالعنف وماكانوا يفلحون! أتحدى أبناء جيلي أن ينسى أحد منهم هدفه المقوس على الإمارات وطريقة معانقته لسعيد قيس بعد الهدف وكيف تناسق قدرًا تعليق مؤيد البدري مع شكل الهدف وطريقة المعانقة! ومن ينسى هدفه في المكسيك! وهل ينسى جمهور الزوراء هدف الفوز  الخلفي  على الصناعة في الوقت الضايع ! والقائمة تطول.


مرة واحدة اتصلت به على الفيس وما كنت أظن أنه سيرد علي لانشغاله وكثرة من يتصل به من محبيه بطبيعة الحال وطلبت منه رقم صديقي وأستاذي الكابتن محمد النعيمي محمد وكنت أعرف أن له علاقة  قوية به وكنت أريد أن أصل للكابتن محمد فردّ علي سريعًا وأعطاني الرقم مباشرة وتأكد لي ماكان يقوله لنا الكابتن محمد بأن أحمد راضي صاحب أخلاق عالية. وكل من يعرفه عن قرب يقول عنه ذلك.


بالرغم من شبابه ونجوميته لم ينس دينه ومن كان في ذلك الوقت يهتم بالدين؟! وهو شاب فتحت الدنيا ذراعيها له! علم أين الحق فكان وسطيًا في تدينه، ترك الغلو ولغة اللعن والسب واجترار الأحقاد وأخطاء الماضي وأحبّ أهل البيت والمهاجرين والأنصار دون تفريط وثبت على ذلك ولم يتبدل بالرغم من تبدل الكثيرين ومداهنتهم ومسايرتهم للواقع البائس


تذهب اليوم لمواقع القوم فلا ترى إلا اللغة التي لا يجيدون غيرها ، لغة السب واللعن لهذا الرمز الوطني والشماتة بموته وكأنهم مخلدون بعده

يقولون اذهب يا أحمد حشرك الله مع أبي بكر وعمر وعثمان وأنا أقول اللهم امين،  استجب لهم  وأضيف معهم علي وأضيف معه نفسي 
وهل لنا من عمل نرجو به النجاة إلا
حب النبي وأهل بيته وحب  المهاجرين والأنصار!

إذهب أحمد ومعك دعوات وقلوب الملايين الذين يبكونك اليوم .
اذهب هنيئًا لك 
اليوم بإذن الله تلقى الأحبة محمدًا وصحبه

كتبه 
محمد الربيعي


مواقع صديقة

موقع فيصل نور

حوار الحضارات

موقع الراصد