صاحب القصة : المشرف العام - بتاريخ : 09-07-2017
شيعي يعلن هدايته بسبب الشيخ ابن باز رحمه الله
قدم إلى الرياض لإكمال دراسته الجامعية في جامعة الملك سعود ، والتحق بسكن الطلاب في الجامعة ورافقه في سكنه شخص سني من بلد عُرف أهله بالرحمة والشفقة إلى درجة اتهامهم في عقولهم لكثرة إحسانهم الظن فيمن يخطئ عليهم ويترصد لهم !!
وكان من نصيب ذلك الشيعي مرافقة أخونا السني ذو الطبيعة الهادئة حسن الخلق محسن لجاره لا يعلم أو لا يدرك أثر سكنه مع شيعي في غرفة واحدة . سارت الأيام وهذا الشيعي يمتثل لتعاليم دينه في اعتقاده الثواب لمن يؤذي السني وأن إغاظته وإغضابه من صميم معاداة الكفار . يقول الشيعي (سابقاً) :
كنت أعتقد أن جميع ما يفعله السنة هو استفزاز لنا !!
ولا بد من الرد قدر المستطاع !!
فكنت أغتنم خروج صاحبي من الغرفة فأبعثر سريره ، أرمي بكتبه ، أعبث بمحتوياته ، انتقاماً لديني ، وامتثالاً لعقديتيالسابقة .
يعود السني لغرفته وبابتسامته المعهودة يسأل صاحبه في الغرفة :
من فعل بالغرفة هكذا ؟
فيجيب بنفي علمه عن ذلك ?
حينها تعلو الابتسامة وجه السني ويشرع في ترتيب أغراضه وكتبه وغيرها . ومضت الأيام والشيعي على ما هو عليه .. وذات يوم وعلى مقربة من نهاية العام الدراسي أراد السني زيارة أهله وأقاربه فألح على صديقه الشيعيأن يرافقه في رحلته ليكرمه ويطلعه على مدينته التي دائماً يحدثه عنها . يقول الشيعي:
ذهبت معه ، ولم أر أعجب منه في الكرم وحسن الضيافة ، فدخلت في حيرة وحوار داخلي : أيفعل ذلك كله بي وأنا أخالفه في دينه ?؟!!
وعقيدتنا تشككنا في كل ما يفعلونه معنا وأن الجميل منهم في الظاهر خلفه تبيت أمر سوء ومهلكة .. أين ما تلقيناه من مشائخنا في حديثهم عن أهل السنة وسوء أخلاقهم .. ؟؟
إنه عين التناقض!!!!! عاد الرفيقان إلى الرياض وذات يوم أُعلن عن محاضرة لسماحة الشيخ بن باز على أرض الجامعة ، ودعا السني رفيقه في الغرفة لحضور المحاضرة معه فذهب ليرى ويسمع من ذلك الشيخ الذي أكثر الناس من الحديث عنه .
يقول الشيعي:
عندما رأيته قلت هذا الذي شغل العالم كله
(كفيف لا يكاد يبين) انتهت المحاضرة وجاء دور الأسئلة فسئل سماحة الشيخ من أحد أعضاء هيئة التدريس بهذا السؤال : يقول السائل : لدي عدد من الطلبة عقيدتهم التشيع فهل يجوز لي أن أبخسهم حقهم في الدرجات وغيرها حتى لا يتميزوا ويتسنموا مناصب في الدوله؟ أجاب الشيخ :
قال الله تعالى : (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقو ى)
لا يجوز بخس الطلاب حقهم مهما كانت ديانتهم وأما خشية توليهم مناصب في المستقبل فهذا يرجع للدولة وعليها في ذلك الإثم . دهش الشيعي ولم يصدق ما سمع!!!!!!
كما حدثنا علماؤنا أوهو دينهم !!!!؟؟ أهي تقية ومن تلك اللحظة دخل الإسلامفي قلبي وقلت دين يعدل مع
أعدائه قبل أوليائه لهو دين حق والآن صديقنا الشيعي – سابقاً – طالب علم له أثر على أبناء جلدته في القطيف
والحمد لله اولاً وآخرا
تمت
جميع الحقوق محفوظة لدى شبكة قوافل المهتدين 2017 ©
برمجة وتطوير مؤسسة ورقات