فإن من شأن الفتن أنها تتلون وتتزين بلبوس يختلط فيها الحق بالباطل حتى يصبح الحليم فيها حيران، لكن السعيد من جنّبه الله هذه الفتن التي بلبلت عقائد بعض الناس فرأوا الحق باطلاً والباطل حقًّا، وزعم بعضهم أنه هو المتمسك بشريعة الإسلام قولاً وعملاً، غير أن الله تعالى أبى أن يكون الحق إلا واحدًا لا يتعدد ولا يتلون، ورثه الخلفُ عن السلفِ عقيدة وعملاً وفهمًا وسلوكًا، فالذي يدعي التمسك بالشريعة في كل جوانبها فهمًا وعملاً عليه أن يزن كلامه بميزان الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وإلا فلا، فكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك.
جميع الحقوق محفوظة لدى شبكة قوافل المهتدين 2017 ©
برمجة وتطوير مؤسسة ورقات